L’importance et le privilège des récits des prophètes (قصص الانبياء - Qissas al-Anbiyyâh) que le musulman se doit d’étudier
Certes, il nous a été relaté par Allâh dans Son Livre plusieurs récits satisfaisants liés à Ses Prophètes et Il les a décrits comme étant les meilleurs des récits.
Le fait qu'ils [les prophètes] se soient entendus sur une seule religion, sur les mêmes fondements, de même que sur le même appel à toutes les nobles créatures et à toute bonne action comme à la réforme des mœurs, en blâmant de la même façon tout ce qui est contraire à cela.
Et il y a aussi :
Des leçons avantageuses à tirer sur le plan de la jurisprudence [al-Fiqh] et sur les règles de la Loi Islamique, et des secrets étudiés [d'une gravité affectée] dont aucun étudiant en science ne peut se passer.
Et il y a encore :
Des leçons à tirer dans les exhortations et le rappel [d'Allâh], dans les recommandations et avertissements, sur le soulagement après la gêne, sur la facilité des choses après l'adversité, sur l'ouverture heureuse et l'amour dans les cœurs des créatures...
Dans tout cela, il y a [des leçons à tirer] pour les vertueux.
Une joie pour les pieux, une consolation pour les attristés et des exhortations pour les croyants.
Le but recherché dans ces récits n'est pas de servir [de sujet] de veillées, mais bien plutôt de rappel et de leçon [...]
قصص الأنبياء : فصول في ذكر ما قص الله علينا فى كتابه من أخبار الأنبياء مع أقوامهم - ص 17-19
✅ Publié par manhajulhaqq.com
قد قص الله علينا في كتابه قصصا طيبة من أخبار أنبيائه ، ووصفها بأنها أحسن القصص ، وهذا الوصف من الله العظيم يدل على أنها أصدقها وأبلغها وأنفعها للعباد
فمن أهم منافع هذه القصص أن بها يتم ويكمل الإيمان بالأنبياء ، صلى الله عليهم وسلم ، فإننا وإن كنا مؤمنين بجميع الأنبياء على وجه العموم والإجمال ، فالإيمان التفصيلي المستفاد من قصصهم ، وما وصفهم الله به من الصدق الكامل والأوصاف الكاملة التي هي أعلى الأوصاف ، وما لهم من الفضل والفواضل والإحسان على جميع نوع الإنسان ، بل وصل إحسانهم إلى جميع الحيوانات بما أبدوه للمكلفين في الاعتناء بها والقيام بحقها ، فهذا الإيمان التفصيلي بالأنبياء يصل به العبد إلى الإيمان الكامل ، وهو من مواد زيادة الإيمان
فمن ذلك أن في قصصهم تقرير الإيمان بالله ، وتوحيده ، وإخلاص العمل له ، والإيمان باليوم الآخر ، وبيان حسن التوحيد ووجوبه ، وقبح الشرك ، وأنه سبب الهلاك في الدنيا والآخرة
وفي قصصهم أيضا عبرة للمؤمنين يقتدون بهم في جميع مقامات الدين : في مقام التوحيد والقيام بالعبودية ، وفي مقامات الدعوة والصبر والثبات عند جميع النوائب المقلقة ، ومقابلة ذلك بالطمأنينة والسكون والثبات التام ، وفي مقام الصدق والإخلاص لله في جميع الحركات والسكنات واحتساب الأجر والثواب من الله تعالى ، لا يطلبون من الخلق أجرا ولا جزاء ولا شكورا إلا الأمور النافعة للخلق
وفيها أيضا عبرة لاتفاقهم على دين واحد وأصول واحدة ، ودعوة إلى كل خلق جميل وعمل صالح وإصلاح ، وزجرهم عن كل ما يضاد ذلك
وفيها أيضا من الفوائد الفقهية والأحكام الشرعية والأسرار الحكمية شيء عظيم لا غنى لكل طالب علم عنها
وفيها أيضا من الوعظ والتذكير والترغيب والترهيب ، والفرج بعد الشدة ، وتيسير الأمور بعد تعسرها ، وحسن العواقب المشاهدة في هذه الدار ، وحسن الثناء والمحبة في قلوب الخلق - ما فيه زاد للمتقين ، وسرور للعابدين ، وسلوة للمحزونين ومواعظ للمؤمنين - فليس المقصود من قصصهم أن تكون فقط سمرا ، وإنما الغرض الأعظم منها أن تكون تذكير وعبرا
Cheikh Abu 'Abdellah Abder-Rahman ibn Nasr as-Sa'di - الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي