القصيدة الوضاحية في مدح عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها (audio)

Publié le par 3ilm char3i-La science legiferee

القصيدة الوضاحية في مدح عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها (audio)

مَا شَانُ أُمِّ المؤمنين وشَاني * هُدي المُحِبُّ لها وضَلَّ الشَّاني

إنِّي أقول مُبَيِّناً عن فَضْلِها * ومُتَرجماً عن قوْلها بلِسَاني

يا مُبْغضي لا تَأْت قَبْرَ محمَّدٍ * فالبَيْتُ بيتي والمَكانُ مَكاني

إِنِّي خُصِصْتُ على نِساءِ مُحَمَّدٍ * بِصِفاتِ بِرٍّ تَحْتَهُنَّ مَعاني

وَسَبَقْتُهُن إلى الفَضَائِل كُلَّها * فالسَّبْقُ سَبقي والعِنَانُ عِنَاني

مَرِضَ النَّبِيُّ وَمَاتَ بين تَرَائِبِي * فاليَوْمَ يَوْمي والزَّمانُ زَماني

زَوْجي رَسولُ الله لَمْ أرَ غَيْرَهُ * اللــه زَوَّجَني بـه وحَبَاني

وأتاهُ جِبريلُ الأمينُ بِصُورتي * فَأحَبَّني المُخْتَار حِينَ رَآني

أنا بِكْرُه العَذْراءُ عِنْدي سِرُّهُ * وضَجيعُهُ في مَنْزِلي قَمَرانِ

وَتَكَلَّمَ اللهُ العظيمُ بِحُجَّتي * وَبَرَاءَتِي في مُحْكَمِ القُرآنِ

وَالله خَفَّرَني وَعَظَّمَ حُرْمَتِي * وعلى لِسَانِ نَبِيِّهِ بَرَّانِي

والله في القُرآنِ قد لَعَنَ الذي * بَعْدَ البَرَاءَةِ بالقَبيح رَماني

والله وَبَّخَ مَنْ أرَادَ تَنَقُّصي * إفْكاً وسَبَّحَ نَفسَهُ في شاني

إنّي لمُحْصَنَةُ الإزارِ بَرِيئَةٌ * ودليلُ حُسْنِ طَهَارتي إحْصاني

واللهُ أَحْصَنَنِي بخاتِمِ رُسْلِه * وَأَذَلَّ أَهْلَ الإِفْكِ والبُهتانِ

وسَمِعْتُ وَحْيَ الله عِنْدَ مُحَمَّدٍ * من جِبَرَئيلَ ونُورُه يَغْشاني

أَوْحَى إِلَيْهِ وَكُنْتُ تَحتَ ثِيابِهِ * فَحَنَا عليَّ بِثَوْبِهِ وخَبَّاني

مَنْ ذَا يُفَاخِرُني وينْكِرُ صُحْبَتي * ومُحَمَّدٌ في حِجْرِه رَبَّاني؟

وأَخَذتُ عن أَبَوَيَّ دينَ مُحَمَّدٍ * وَهُمَا على الإِسْلامِ مُصْطَحِبَانِ

وأبي أَقامَ الدِّين بَعْدَ مُحَمَّدٍ * فَالنَّصْلُ نصْلي والسِّنَان سِناني

والفَخْرُ فَخْرِي والخِلَافَةُ في أبي * حَسْبِي بِهَذَا مَفْخَراً وَكَفاني

وأنا ابْنَةُ الصِّدِّيقِ صَاحِبِ أَحْمَدٍ * وحَبِيبِهِ في السِّرِّ والإِعلانِ

نَصَر النبيَّ بمالِهِ وفِعالِه * وخُرُوجِهِ مَعَهُ في الأوطانِ

ثَانيه في الغارِ الذي سَدَّ الكُوَى * بِرِدَائِهِ أَكْرِم بِهِ مِنْ ثانِ

وَجَفَا الغِنى حَتَّى تَخَلَّل بالعَبَا * زُهداً وأَذْعَنَ أَيَّما إِذْعَانِ

وتَخَلَّلَتْ مَعَهُ مَلائِكَةُ السَّما * وأَتَتْهُ بُشرى اللهِ بالرِّضْوَانِ

وهو الذي لَمْ يَخْشَ لَوْمَة لائمٍ * في قَتْلِ أهْلِ البَغْيِ والعُدوانِ

قَتَلَ الأُلى مَنَعوا الزَّكاة بكُفْرِهِمْ * وأَذَل أَهْلَ الكُفر والطُّغيانِ

سَبَقَ الصَّحَابَةَ والقَرَابَةَ لِلهُدى * هو شَيْخُهُمُ في الفضلِ والإِحْسَانِ

واللهِ ما اسْتَبَقُوا لِنَيْلِ فضيلةٍ * مِثْلَ استباقِ الخيلِ يومَ رِهانِ

إلاَّ وطارَ أبي إلى عَلْيَائِها * فمكانُه منها أَجَلُّ مكانِ

وَيْلٌ لِعَبْدٍ خانَ آلَ مُحَمَّدٍ * بِعَدَاوةِ الأزواجِ والأخْتانِ

طُوبى لِمَنْ والى جماعةَ صَحْبِهِ * ويكونُ مِن أحْبَابِهِ الحَسَنانِ

بينَ الصحابةِ والقرابةِ أُلْفَةٌ * لا تستحيلُ بِنَزْغَةِ الشيطانِ

هُمْ كالأَصابِع في اليدينِ تواصُلاً * هل يَسْتَوي كَفُّ بغير بَنَانِ

حَصِرَتْ صُدُورُ الكافرين بوالدي * وقُلوبُهُمْ مُلِئَتْ من الأضغانِ

حُبُّ البَتولِ وَبَعْلِها لم يَخْتَلِفْ * مِن مِلَّةِ الإِسلامِ فيه اثنانِ

أكرم بأربعةٍ أئمةِ شَرْعِنا * فَهُمُ لِبيتِ الدينِ كالأَرْكَان

نُسِجَتْ مَوِدَّتُهم سَدًا في لُحْمَةٍ * فَبِناؤها مِنْ أَثْبَتِ البُنيانِ

الله ألَّفَ بَيْنَ وُدِّ قُلُوبِهِمْ * لِيَغِيظَ كُلَّ مُنَافِقٍ طعَّانِ

رُحَماءُ بَيْنَهُمُ صَفَتْ أَخْلاَقُهُمْ * وخَلَتْ قُلُوبُهُمُ مِنَ الشَّنَآنِ

فَدُخُولُهُم بَيْنَ الأَحِبَّةِ كُلْفَةٌ * وسِبَابُهُمْ سَبَبٌ إِلى الحِرْمَانِ

جَمَعَ الإِلهُ المسلمين على أبي * واستُبدلوا مِنْ خوْفهم بأَمان

وإذا أرادَ اللهُ نُصْرَة عَبْدِهِ * مَنْ ذا يُطيقُ لَهُ على خُذْلانِ

مَن حَبَّني فَلْيَجْتَنِبْ مَنْ سَبَّني * إنْ كانَ صانَ مَحَبَّتي ورعاني

وإذا مُحِبِّي قَدْ أَلَظَّ بِمُبْغِضي * فَكِلَاهُما في البُغضِ مُسْتِويانِ

إِني لَطَيِّبَةٌ خُلِقْتُ لطيِّبٍ * ونِساءُ أَحْمَدَ أطيبُ النِّسْوانِ

إني لأَمُّ المؤمنينَ فَمَنْ أَبَى * حُبِّي فَسَوْف يَبُوءُ بالخُسْرَانِ

اللهُ حَبَّبَني لِقَلْبِ نَبِيِّه * وإلى الصراطِ المستقيمِ هداني

واللهُ يُكْرِمُ مَنْ أَرَادَ كَرامتي * ويُهينُ رَبِّي من أرادَ هواني

واللهُ أَسْأَلُهُ زيادةَ فَضْلِهِ * وحَمِدْتُهُ شكْراً لِما أوْلاني

يا من يَلُوذُ بِأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ * يرجو بذلك رحمةَ الرحمانِ

صِلْ أُمَّهَاتِ المؤمنينَ ولا تَحُدْ * عَنَّا فَتُسْلَبْ حُلَّةَ الإِيمانِ

إِني لصادِقَةُ المقالِ كريمةٌ * إِيْ والَّذي ذَلَّتْ لَهُ الثَّقَلانِ

خُذْها إليكَ فإِنَّمَا هي رَوْضَةٌ * محفوفَةٌ بالرَّوحِ والرَّيحانِ

صَلَّى الإلهُ على النبيِّ وآلِهِ * فَبِهمْ تُشَمُّ أزاهِرُ البُستانِ

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :