La condition requise pour voyager vers les pays mécréants
La question :
Je suis un frère et cela fait un an que j'ai fait la Hidjra (l'émigration) avec ma famille de la France vers l'Algérie. Jusqu’à aujourd'hui, je n'arrive pas à trouver du travail.
Est-ce qu'il m'est, donc, permis d'aller en France pour une période de trois mois, tout au plus, afin de travailler ?
La réponse :
Louange à Allâh, Maître des Mondes ; et paix et salut sur celui qu'Allâh a envoyé comme miséricorde pour le monde entier, ainsi que sur sa Famille, ses Compagnons et ses Frères jusqu'au Jour de la Résurrection.
Ceci dit :
Il est permis à la personne de voyager vers les pays mécréants dans le but de travailler ou de faire du commerce, tant qu'elle connaisse bien sa religion, qu'elle la tienne en sûreté et qu'elle puisse manifester clairement ses pratiques rituelles, tout en ayant la capacité d'observer El-Walâ' et El-Barâ' (la loyauté et le désaveu).
Toutefois, si la personne ne tiendrait pas en sûreté sa religion et ne pourrait pas manifester les pratiques rituelles de l'Islam d'une façon parfaite, il lui est interdit de voyager vers ces pays-là de peur d'éprouver de la loyauté et de l'amour à l'égard des mécréants.
Le savoir parfait appartient à Allâh, et notre dernière invocation est qu'Allâh, Seigneur des Mondes soit Loué, et que prière et salut soient sur notre Prophète, ainsi que sur sa Famille, ses Compagnons et ses Frères jusqu'au Jour de la Résurrection.
Alger, le 21 Radjab 1426 H, correspondant au 26 août 2005 G.
✅ Publié par ferkous.com
الصنف: فتاوى العقيدة - الولاء والبراء
في شرط رجوع المُهاجِر إلى بلاد الكفر
السؤال : أنا أخٌ هاجَرْتُ مِنْ فرنسا إلى الجزائر مع عائلتي منذ سنةٍ، وحتَّى الآن لم أجِدْ عملًا؛ فهل يجوز لي الذهابُ إلى فرنسا لمدَّةٍ أَقْصاها ثلاثةُ أَشْهُرٍ للعمل؟ وجزاكم الله خيرًا
الجواب : الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد
فالذي ينبغي على المُهاجِرِ الذي تَرَكَ بلدَ الكفرِ لله تعالى إلى بلدِ الإسلام: أَنْ يُخْلِصَ نيَّةَ هجرته لله تعالى؛ نصرةً لدِينِه وفرارًا به مِنَ الفِتَن ـ أوَّلًا ـ لأنَّ دِينَه في تَناقُصٍ بين أَظْهُرِ الكُفَّار، خاصَّةً إِنْ كان مُسْتَضْعَفًا، وأَنْ يكون المقصودُ مِنْ هجرته ـ ثانيًا ـ احتسابَ الأجرِ والمثوبةِ مِنَ الله تعالى، لا لغَرَضِ تحقيقِ مَصالِحَ دنيويةٍ والبحثِ عن سُبُلِ الرزقِ والتوسُّعِ فيه، إلَّا بالقَدْرِ الذي تَتحقَّقُ فيه إقامةُ العبادةِ والنصرةُ لدِينِه، وَقَدْ وَعَدَ اللهُ تعالى مَنْ هاجَرَ قاصدًا ـ حقيقةً ـ ربَّه ورِضاهُ ومحبَّةَ رسولِه ونصرةَ دِينِه دون أيِّ مَقْصِدٍ دنيويٍّ أو غرضٍ نفعيٍّ أَنْ يُكَمِّلَ إيمانَه ويَتكفَّلَ اللهُ له برِزْقِه ويزيدَه مِنْ فَضْلِه، قال تعالى
وَمَن يُهَاجِرۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ يَجِدۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُرَٰغَمٗا كَثِيرٗا وَسَعَةٗ - النساء: ١٠٠
هذا، وإذا تَقَرَّرَ ذلك فلا يجوز للمُهاجِرِ أَنْ يعود مِنْ مَهْجَرِه إلى بلدِ الكفر ليَسْكُنَ فيه مُجدَّدًا مِنْ غيرِ عذرٍ شرعيٍّ؛ ففاعِلُ ذلك آثمٌ وصاحِبُه ملعونٌ؛ لارتكابه لكبيرةٍ مِنْ كبائرِ الذنوب تنقض ما تَرَكَهُ للهِ تعالى، ويدلُّ على ذلك حديثُ ابنِ مسعودٍ رضي الله عنه مرفوعًا:
«آكِلُ الرِّبَا وَمُوكِلُهُ وَكَاتِبُهُ وَشَاهِدَاهُ إِذَا عَلِمُوا بِهِ، وَالوَاشِمَةُ وَالمُسْتَوْشِمَةُ لِلْحُسْنِ، وَلَاوِي الصَّدَقَةِ، وَالمُرْتَدُّ أَعْرَابِيًّا بَعْدَ هِجْرَتِهِ: مَلْعُونُونَ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ القِيَامَةِ»
(١)
، قال ابنُ الأثير ـ رحمه الله ـ في مَحَلِّ الشاهد
«وكان مَنْ رَجَعَ بعد الهجرةِ إلى مَوْضِعه ـ مِنْ غيرِ عذرٍ ـ يَعُدُّونه كالمُرْتَدِّ»
(٢)
هذا، ويخرج مِنَ النهيِ السابقِ بيانُه: كُلُّ معذورٍ دَفَعَتْهُ الضرورةُ أو دَعَتْهُ الحاجةُ إلى الإقامةِ بقَدْرِها في بلاد الكفر؛ استثناءً مِنَ الأصل المقرَّر: كالعلاج والتجارةِ المُباحةِ ونحوِ ذلك، وهو عارفٌ بدِينِه، آمنٌ عليه، قادرٌ على الجهر بشعائرِه على سبيل الكمال، مع قدرته على الوَلاءِ والبَراء؛ فإنه يجوز له ذلك.
أمَّا إذا لم يَأْمَنْ على دِينِه، أو لا يستطيعُ إظهارَ شعائرِ الإسلامِ على وجهِ التمام، أو ليس له علمٌ يَقِي نَفْسَه به مِنَ الشُّبُهاتِ أو دِينٌ يصدُّه عن الشهوات، أو انتفَتِ الحاجةُ في حقِّه؛ فهذا يَحْرُمُ عليه السفرُ إلى بلاد الكفرِ والإقامةُ بين أَظْهُرِ الكُفَّارِ والمُشْرِكين؛ خشيةَ مُوالاتهم ومحبَّتِهم والركونِ إليهم
والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا
الجزائر في: ٢١ رجب ١٤٢٦ﻫ
الموافق ﻟ: ٢٦ أوت ٢٠٠٥م
(١)
أخرجه النسائيُّ في «الزينة» باب المُوتَشِمات (٥١٠٢)، وأحمد (٣٨٨١)، وابنُ خزيمة (٢٢٥٠)، وابنُ حبَّان (٣٢٥٢)، مِنْ حديثِ ابنِ مسعودٍ رضي الله عنه. وبنحوه الحاكمُ في «المستدرك» (١٤٣٠) مِنْ قول مسروقٍ، وقال: «هذا حديثٌ صحيحٌ على شرطِ مسلمٍ» ووافَقَه الذهبيُّ. وقال الهيثميُّ في «مَجْمَع الزوائد»: «في الصحيحِ وغيرِه بعضُه»، وصحَّحه الألبانيُّ في «صحيح الجامع» (٥)، والأرناؤوط في «جامع الأصول» (١٠/ ٧٦٩)، وحسَّنه محقِّقو «المسند» (٦/ ٤٢٥)
(٢)
«النهاية» لابن الأثير (٣/ ٢٠٢)، وانظر: «فتح الباري» لابن حجر (١٣/ ٤١)
الفتوى رقم: ٢٧٥
الصنف: فتاوى العقيدة - الولاء والبراء
Cheikh Abou Abdil-Mou'iz Mouhammad 'Ali Farkouss - الشيخ أبي عبد المعزّ محمد علي فركوس